داحس والغبراء
داحس والغبراء
✍️ معركة داحس و الغبراء ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داحس والغبراء هي حرب من حروب الجاهلية بين فرعين من قبيلة غطفان هما : عبس وذبيان .. وتُعد هي وحرب البسوس وحرب الفجار وحرب بُعاث من أطول الحروب التي عاشها وخاضها العرب في العصر الجاهلي ..!!
= نرجع إلى داحس والغبراء وهي من حروب العرب قبل الإسلام :
- التاريخ في سنة 568 م تقريبا
- الموقع نجد بالجزيرة العربية
- توقفت بعد تدخّل الحارث بن عوف وهرم بن سنان .. بعد أن كفلا ديات القتلى وبالتالي انتهت الحرب ..
= أطراف الحرب وهم :
- قبيلة بني عبس بن بغيض
- قبيلة بني ذبيان بن بغيض
وحلفاؤهما :
- بنو هوازن بن منصور
- بنو طيء
= القادة من عبس :
سادة عبس :
- قيس بن زهير
- الربيع بن زياد العبسي
- عنترة بن شداد
= القادة من ذبيان
سادة بني ذبيان :
- حذيفة بن بدر
- سنان بن أبي حارثة المري
= إليكم القصة من بدايتها وهي أن "قيس العبسي من بني عبس" و "حمل الذبياني من بني ذبيان" قد تراهنا على أي الخيلين أسرع وأقوى : الحصان (داحس) أم الفرس (الغبراء) واتفقا على اجراء سباق ورهان على ذلك .. وأي الخيلين يسبق يفوز صاحبه بـ(100) بعير .. فقاما بالتحضير لذلك ووضعا شروط ومكان ومسافة السباق المنتظر ..
= القصيدة التي أشعلت حرباً ..
تروي بعض المصادر أن حرب
(داحس والغبراء) التي دارت رحاها بين قبيلتي (عبس و ذبيان) واستمرت قرابة أربعين سنة .. كادت أن لا تقع لولا هذه القصيدة .. فبعد انتهاء سباق الفرسين ( داحس والغبراء ) ورفض قيس بن زهير أمير عبس الإعتراف بنتيجة السباق وقتله لـ ندبة بن حذيفة بن بدر الذبياني أمير ذبيان لتطاول "ندبة" عليه ..!! احتدَّ الخلاف بين زعماء القبيلتين وبلغَ أوجه .. ولكن هدأ الأمر قليلًا بعد تدخل بعض المُصلحين الذين أقنعوا " حذيفة بن بدر " بقبول الديِّة حقناً للدماء .. إلا أنّ حذيفة بن بدر بدَّل رأيه واندلعت الحرب بعد أن سمع زوجته (أم ندبة) تنشد هذه الأبيات :
حذيفة لا سلمتَ من العداةِ
ولا وُقّيتَ شـرّ النـائـبـــــــــاتِ
أَيَقتـلُ ندبـةً قيـسٌ و تــرضى
بأنـعـامٍ و نـوقٍ سـارحــــــــاتِ
أما تخشى إذا قال الأعـــادي
حـذيـفـة قـلـبـهُ قـلـبُ البناتِ
فخُذْ ثأري بأطراف العـوالي
وبالبيض الحدادِ المرهفاتِ
وإلا خـلِّـنـي أبـــكي نـهـــــاري
وليلي بالدموع الساجماتِ
أَحَـــبُّ إليّ مـن بَـعـلٍ جبــانٍ
تكـون حـيـاته شـرّ الحـيــــــاةِ
تُرى طير الأراكِ ينوحُ مثلي
على أعلى الغصون المائلات
وهل تجدُ الحمائمُ مثل وجدي
إذا رُميت بسهمٍ من شتات
فيا أسفي على المقتول ظلماً
وقد أمسى قتيلاً بالفلاةِ
وياخيلُ السباقِ سُقيتِ سُمّاً
مذاباً بالمياهِ الجارياتِ
لأنّ سباقكِ ألقى علينا
هموماً لا تُزالُ إلى المماتِ .
تعليقات
إرسال تعليق